أحد الجنود المصابين جراء انفجار لغم (الفرنسية) |
أفاد مراسل الجزيرة في تونس أن قوات الجيش والأمن بدأت عملية
تمشيط واسعة في جبل الشعانبي، بولاية القصرين على الحدود التونسية
الجزائرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد مختار بن نصر، إن
الجيش "بدأ حملة تمشيط نارية باعتماد أسلحة خفيفة، مثل طلقات نارية ورمانات
تفجير خفيفة، في جبل الشعانبي بحثا عن مسلحين". وأضاف أنه لم تحدث أية
مواجهات في المنطقة التي تجري فيها عملية التمشيط، كما لم يظهر بعد أي من
العناصر المسلحة.
وكانت مصادر أمنية قد تحدثت في وقت سابق لوكالة الصحافة
الفرنسية عن لجوء قوات الجيش التونسي إلى قصف جبل الشعانبي لتفجير العبوات
الناسفة والألغام المزروعة فيه.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المجموعة تتكون من أكثر من خمسين شخصا وصفهم بـ"الجهاديين"، موضحا أن بعضهم يحمل جنسيات أجنبية.
وكانت قوات الأمن والجيش قد طلبت في وقت سابق من جميع الصحفيين مغادرة المنطقة، وأعلنت جبل الشعانبي منطقة عسكرية مغلقة.
تأتي هذه الأحداث عقب يوم من إصابة ستة عناصر من الجيش
والشرطة أثناء انفجار لغم في جبال الشعانبي، يُعتقد أن مسلحين يتحصنون
بالجبال زرعوه لاستهداف الأمن الذي يلاحقهم منذ أشهر.
وكان لغم آخر قد انفجر أول أمس مما تسبب في إصابة رجلي أمن وجندي بإصابات خطيرة، أدت إلى بتر ساق أحد رجلي الأمن وفقدان بصر الثاني.